اكتشاف جديد يقود لتطوير عقاقير واعدة للسكري والسمنة
فريق بحث دولي نجح لأول مرة في رصد شكل وطريقة تفاعُل مستقبلات (GLP-1) عندما يتم تحفيزها باستخدام عقاقير السكري، ما يمهد الطريق لعلاجات تستهدفها بشكل أفضل من العقاقير المتاحة حاليًّا
"اختراق علمي لاثنين من الأمراض المزمنة التى تصيب ملايين البشر حول العالم"، هو ما تبشِّر به نتائج دراسة حديثة لفريق علمي من جامعة "موناش" الأسترالية.
نجح الباحثون في معهد موناش للعلوم الصيدلانية، في اكتشاف طريقة عمل نوع من المستقبلات التي تزيد من تحفيز إفراز الإنسولين في جسم الإنسان، ضمن آلية عمل أدوية شائعة لعلاج مرض السكري.
نجحت الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر" العلمية، لأول مرة، في رصد شكل وطريقة تفاعُل مستقبلات (GLP-1) عندما يتم تحفيزها باستخدام عقاقير السكري، ما يقود لتطوير أدوية تستهدفها بشكل محدد وتحقق نتائج أكثر فاعليةً لعلاج السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى السمنة، وفقًا لـ"دينيس ووتين"، رئيس قسم بيولوجيا اكتشاف الأدوية بمعهد موناش للعلوم الصيدلانية، وعضو فريق البحث.
ويعمل الفريق بالتعاون مع علماء من ألمانيا والصين والولايات المتحدة، لإنجاز مشروع مشترك يستهدف تطوير علاجات جديدة أكثر فاعليةً، للسمنة والسكري.
ويُعَدُّ داء السكري -بنوعيه الأول والثاني- مرضًا مزمنًا، يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.
ويحدث السكري من النوع الثاني، من جَرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني. في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، ويكون معظمها بين الأطفال.
ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأعصاب، والعمى، والفشل الكلوي.
في عام 2014، كان 8.5% من البالغين حول العالم أو 422 مليون شخص مصابين بالسكري، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. وفي عام 2012، كان المرض سببًا مباشرًا في 1.5 مليون حالة وفاة.
تعليقات
إرسال تعليق