بعض فتاتت الحب
رومنسي جداَ
قصة واقعية من روائع الحب الحقييقي
استيقظت في الغداة علي صوت المنبه وهي تقاوم النوم بجميع طاقتها، رفعت رأسها عن الوساده وهي تشعر بثقل هائل، فتحت عيونها بصعوبة لتتفقد هاتفها لعل احد اتصل بها عند منتصف الليلً، ولكن كالعادة لم تجد من تذكرها، أفادت بتكاسل حاد وبحروف ثقيلة : لا اريد الذهاب الي المدرسة، ثم إيقاف تجر جسدها النحيل لتقوم بتجهيز ذاتها للذهاب للمدرسة رغماً عنها وهي تطلق تنهيدات تعبر عن طريقها عن غضبها وشعورها بالسأم والتعب، لا يزال نفوذ المخدر يسري بجسدها ولكنها تسعى التغلب عليه .أثناء سيرها سمعت صوت يقول :
هاي، لايم تقف هناك نحو اخر الممر، وللأسف لا تظهر بخير، واصلت في سيرها تبحث عن مصدر الصوت في فضول، ثم سمعت مكررا احدهم ينادي : هاي جونغ لايم، كيف لك ألا تجيبي على اتصالاتي ؟ اقتربت منها زميلتها داهي وهي تحتضنها ثم اخذت تنظر اليها بتعاطف وهي تراقب ملامحها الشاردة .داهي: لما لم تأتي البارحة وأول البارحة يا لايم؟ لقد قلقت عليك.
أفادت داهي بشفقه وهي تنظر الى عينيها : هل أنتِ بخير يا لايم؟
اجابت لايم بصوت هزيل : نعم .
فتابعت داهي الجديد : هل علمتِ ما وقع؟
تحدثت لايم بقلق: ماذا وقع ؟ وعلمت ماذا؟
تداركت داهي الموقف وقالت بتوتر: لا شيء.. سأذهب مضطره للرحيل.
ربطت داهي علي كتفيها برفق ثم رحلت في صمت وبداخلها تجري ذاتها قائلة : م أشاهد لايم من جانب بتلك الوضعية، ورغم هذا لا أظنها علمت بالأمر ومايحدث من ورائها، فإن عرفت لكانت حالتها أسوأ بالكاد، التفتت داهي وسط الممر وسألتها : هل ستذهبين الي الشغل هذا النهار عقب المدرسة ؟ فقالت لايم : لا، سأذهب الى المنزل، فلست بحالة تسمح لي بالعمل، أعطت الإنطباع سمات التوتر علي وجه صديقتها، فقامت لايم بتطمئنتها قائلة : لا تقلقي، سأذهب الى المنزل وفي العشية سآتي الى زيارتك والجديد معك طفيفاً، فلقد عثرت على شغل آخر، سألت داهي عن موضع الشغل فأجابت لاين : سوف اخبرك بجميع التفاصيل مساءا، ولكن أين بيكي ؟ لقد اتصلت بها ولكنها لم ترد ولم أراها هذا النهار .
توسعت عيني داهي وأجابت في قلق: لماذا تسألين عنها؟
لاحظت لاين هذا: ولما أنتِ متوترة لذلك الحد؟حاولت داهي ان تستعيد صلابتها وقالت : لست قلقة اسالك لاغير .
تعجبت لايم من الموقف وطريقة داهي في الجديد ولكنها لم تطيل الجديد فهي مُرهقة بشكل كبير.
اعادت داهي سؤالها : هل انتي بخير ؟
فهزت رأسها : اجل بخير .
داهي: يظهر أنك بحاجه الى السكون، تَستطيع العودة الى المنزل وسأغطي غيابك هذا النهار.
لايم: حسناً، شكراً داهي.
قد كانت وضعية لايم سيئة بشكل كبير ولا تتيح لها بالتفكير في الدراسة او الشغل، فبدأت بالسير للخروج من المرر، وقفت عن باب الذهاب للخارج ونظرت الي السماء الملبدة بالغيوم، وما هي الا لحظات حتي بدأ المطر يهطل بشدة، قد كانت العربة التي طلبتها لتوها قد بلغت، دخلت العربة والقلق ينمو بداخلها دون أن تعرف ما سببه، فنظرت من النافذه لتجد شاب في مقتبل العمر وفتاة يدخلان الى المطعم، دققت النظر إنها تعرفهما، ولكن المشاهدة من زجاج العربة مشوشة بإجراء الأمطار.
سألها قائد السيارة عن وجهتها ولكنها قد كانت شاردة، كرر السؤال دون أن تجبه، خرجت من العربة وتبعتهما، وقد ذهلت من المنظر الذي رأته، إنها تجلس بين أحضانه، يحيط ذراعه بكتفيها وهي تضع رأسها على صدره، أيعقل أن يفعلا ذلك !! بيكي وسيهون، انقبض قلبها بقوة وظلت واقفة موضعها لا تقوي علي التحرك، لتقع عينا سيهون عليها بالصدفة، انتبه اليها وقام مهرولاً.
بادرت لايم بالذهاب للخارج، خرج سيهون ورائها ليلحق بها تحت المطر، امسك يدها بصعوبة ليجبرها على النهوض، أفاد لها : ارجوكي انتظري بإمكاني أن اشرح لك، توقفت لايم ونظرت الى يدها التي يمسكها طالبة منه أن يتركها، ولكنه استمر صامتاً.
لايم: وجع تقل انك ستسافر الى الصين لزيارة أحد اقاربك؟ هل عدت خلال فترة 48 ساعةٍ؟ أم انك لم تذهب ف الأساس؟ أم انها قد كانت مجرد خدعة لتنعم بالذهاب للخارج معها دون علمي؟ سيطر الصمت للحظات ودقات قلبها تتسارع بقوة، وجسدها لا يتوقف عن الارتجاف، ثم تابعت بصوت شديد والدموع تنهمر من عينيها، لم أتصور يوماً أن تنحط الى ذلك المستوى الحقير يا سيهون.
حاولت ان تبعد يده ولكنه لم يسمح لها، جذبها اليه بشدة وهو يعتذر لها قائلاً : أنا آسف يا لايم، حقاً آسف، ابعدته لايم عنها وتحركت لتذهب، ولكنها لم تكاد تبتعد حتى سمعت إسمها على لسان بيكي التي قد كانت أكثر قربا صديقة لها .. لايم… صرخة آخرى سقطت لتوها لايم على الأرض مفارقة الحياة، لقد فات الأوان ولم يستطع سيهون إرضائها، قد كانت آخر ما تسمعه هو أسمها على لسان حقيرين، أطلقت على جميع منهما لقباً ذات يوم، الأولى هي توأم روحها والثاني وهو نصفها الأخر .
تعليقات
إرسال تعليق